أصبح موقع ويكيليكس نجم أخبار العالم خلال الفترة الماضية وذلك لما نشره وما زال ينشره من وثائق سرية قاربت الـ250,000 وثيقة . وخصوصاً بعد إعلان الشرطة البريطانية عن اعتقال جوليان أسانج مؤسس الموقع بأمر اعتقال أوروبي صادر من السويد .
فقد كان موقع ويكيليكس يستخدم خدمات شركات أمازون الأمريكية للاستضافة ، فحين بدأ موقع ويكيليكس في إثارة المشاكل ضغطت عليه الحكومة الأمريكية بقطع الخدمة فتم قطع الخدمة . لكن أين ذهب الموقع الآن؟
انتقل الموقع إلى السويد حيث يقع تحت 30 متر من الصخور ومزود بأبواب فولاذية سمكها نصف متر ويمكنه احتمال هجوم نووي .
فقد كان مركز بيانات يسمى بيونين Pionen ويتبع شركة بنهوف لخدمات الإنترنت في السويد . و كان هذا المكان في الأصل يعتبر ملجأ للحماية من القنابل في العام 1943 ثم طورته الحكومة السويدية في السبعينات خلال الحرب الباردة ليصبح مركزاً لقيادة الطوارئ في حالة تعرض الدولة لأي هجوم نووي .
ومن ثم اشترته شركة بنهوف السويدية لخدمات الإنترنت لتحوله إلى مركز بيانات خارق .
وقامت شركة بنهوف بتوسيع المكان وتطويره وزودته بمنشأة كهرباء صغيرة تعمل بالغاز، وتحوي مولدي ديزل من نوع مايباخ MTU تم الحصول عليهما من غواصات ألمانية مدمرة .
يقع هذا المكان داخل تل صخري في منتصف مدينة ستوكهولم، ويمتد على مساحة 11,950 قدم مربع .
ويحتوي المركز أيضاً على مركز عمليات شبكة بنهوف التي تعد واحدة من أكبر مقدمي خدمة الإنترنت في السويد .
ولم يكتفي القائمون على الموقع بنقله إلى مركز بيانات بيونين بل تم توزيعه على عدة خوادم حول العالم لضمان عدم توقف الموقع، و قاموا أيضاً بتوفير طريقة تتيح للزوار ممن يمتلكون خوادم خاصة أن يصنعوا نسخة من الموقع لديهم، لتكون النتيجة مئات النسخ من ويكيليكس في مختلف أنحاء العالم، مما يجعل من المستحيل تقريباً غلق كل تلك النسخ أو تدمير بياناتها بصورة كلية .
هل تريد التعليق على التدوينة ؟