الجراد وفوائدها

هناك تشاؤم كبير بين أوساط المزارعين لقدوم أسراب الجراد خوفاً من أن تأكل أسراب الجراد مزروعاتهم بالكامل, لذلك تقوم دولهم بمكافحة الجراد عبر رشها بالمبيدات الحشرية.

والبعض من أبناء الجيل الحالي لا يأكل الجراد، بل يصف من يأكله أنّه يتغذّى على الحشرات.

إلا أن الكثير من الناس وخاصة سكان الجزيرة العربية وعلى وجه أخص اليمنيون يفرحون بقدوم أسراب الجراد حتى ولو كانوا مزارعين فيقومون بنصب الأشراك واصطيادها وبيعها وهناك إقبال شديد عليها بين أوساط اليمنيين.

ولأهمية الموضوع فكرت بأن أبين لكم أنواع الجراد وفوائدها وأضرارها وطريقة حفظها والأحاديث الدالة على وجوب أكلها:

1-أنواع الجراد:

الجراد نوعان هما (أ) الزعيري .(ب) المكن : حيث أن أنثى المكن هي الأكثر فائدة, لأنها تأكل أكثر من الذكر وتحمل فوائد صحية مضاعفة, وخصوصاً عند طبخها لمدة ساعة ونصف تقريباً في ماء مغلي مع إضافة الملح.

2-فوائد الجراد

حسب مختصين في العلاج بالأعشاب فإن الجراد يعتبر من أكثر المقويات الجنسية فاعلية.

حيث شبه البعض أكل الجراد بتناول حبوب (الفياجرا) لما له من فوائد صحية خاصةً لكبار السن.

لأنه ينشّط الجسم ويزيد من الطاقة لاحتوائه على مواد متنوعة بسبب أكله من كل شجرة.

ويرى البعض في الجراد علاجاً لـ(الروماتيزم – آلام الظهر – تأخر نمو الأطفال).

وإذا تبخر فإن فيه نفع من تقطير البول وعسره وخصوصاً للنساء.

ويتبخر به لعلاج البواسير, وسمانه يشوى ويؤكل للسع العقرب.

3-أضراره:

يعتبر الجراد نافع بكل حال من الأحوال إلا في حالة واحدة وهي لمن يعاني من مرض الصرع فينصح بعدم تناول الجراد.

4-طريقة حفظه:

يحفظ الجراد مجففاً ليؤكل بعد أكثر من عام بعد صيده.

5-بعض الأحاديث الدالة على وجوب أكل الجراد: 

أباح الدين الإسلامي أكل الجراد ويستدل على ذلك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم(أحل لكم ميتتان ودمان) فأما الميتتان فهما الجراد والسمك .

وعن عبدالله بن أبي أوفى قال:(غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات فكنا نأكل الجراد) صحيح سنن النسائي.

وعن أبي محمد المخلدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تقتلوا الجراد فأنه جند الله الأعظم) الصحيحة.