في الدراسة التي قام بها أخصائيون في جامعة فاندربيلت الأمريكية تم التوصل إلى المعنى الحقيقي للمثل القديم القائل " في العجلة الندامة ".
وذلك لأن الدماغ يتحول للعمل بطريقة خاصة في حال وقوع الإنسان تحت تأثير موقف معين يحتاج ويجبره على اتخاذ القرارات السريعة , مما يؤدي إلى ارتكاب الأخطاء.
وأفاد القائمين على هذه الدراسة " فإن المبادلة بين السرعة والدقة وجه عالمي لصنع القرارات .. حيث يستخدم الدماغ هذه الطريقة الأساسية نفسها بالنسبة للقرارات السريعة والمتمهلة" .
ولكي يتسنى تقليص الفترة المخصصة لاتخاذ القرار يعمل الدماغ تلقائياً على تقليص النشاط العصبي الضروري أثناء المدة التي يُبذل فيها المجهود للتوصل إلى القرار .
وبسبب الحاجة إلى اتخاذ قرار عاجل ( بالاعتماد على قدر المعلومات التي يحتاجها للقرارات الأبطئ ) يتضاعف احتمال ارتكاب الأخطاء واعتماد قرارات غير صائبة .
حيث قد نجح العلماء بالتوصل إلى هذه النتيجة من خلال إخضاع القرود للتجارب , وتبين أن نشاط الدماغ العصبي يصبح في أقل مستوياته حين تتطلب حالة معينة اتخاذ القرار السريع .
لذلك فإن أجدادنا الذين ابتكروا هذا المثل القائل " في العجلة الندامة " قد كانوا بالفعل على قدر كبير من الحكمة ورجاحة العقل .
وذلك من خلال دعوتهم دائماً إلى التفكير ملياً وبتأني وعدم السرعة واتخاذ قرارات متسرعة .
هل تريد التعليق على التدوينة ؟