المسلمون في بورما يفطرون بدمائهم في رمضان

 بورما الإسم الرسمي لجمهورية اتحاد ميانمار والتي هي إحدى دول جنوب شرق آسيا , عندما كانت بورما تابعة للاستعمار الانجليزي واجههم المسلمون بعنف مما جعل بريطانيا تخشاهم .

فبدأت حملتها للتخلص من نفوذ المسلمين بإدخال الفُرقة بين الديانات المختلفة بهدف تشتيت وحدتهم و إيقاع العداوة بينهم كما هي عادة الانجليز  في سياستهم المعروفة ( فرق تسد ) .

فأشعلت الحروب بين المسلمين والبوذيين , وتمثلت تلك المؤامرات في عدة مظاهر أساءت بها بريطانيا إلى المسلمين أيما إساءة ومن هذه الإساءات :

1- طرد المسلمين من وظائفهم وإحلال البوذيين مكانهم.
2- مصادرة أملاكهم وتوزيعها على البوذيين .
3- الزج بالمسلمين وخاصة قادتهم في السجون أو نفيهم خارج أوطانهم .
4- تحريض البوذيين ضد المسلمين ومد البوذيين بالسلاح حتى أوقعوا بالمسلمين مذبحتهم عام 1942م حيث فتكوا بحوالي مائة ألف مسلم .
5- إغلاق المعاهد والمدارس والمحاكم الشرعية ونسفها بالمتفجرات .

ويعود نسب أكثر المسلمين الأركانيين في بورما إلى أصول عربية من اليمن والجزيرة العربية وبعض بلاد الشام والعراق والقليل من أصول فارسية. 

ألا تقشعر جلودكم من هذه الصور القليلة .. أستغفر الله العلي العظيم .

ما يهمنا الآن هو ما يتعرض له المسلمون في بورما من شتى التعذيب والتعزير والقتل الذي تقشعر له الأبدان والعقول بالإضافة إلى القتل الجماعي , ونحن العرب نرى ونسكت وقد ربما نشاهد ولا يتحرك لنا ساكناً .

وأنا هنا لم أذكر هذا الموضوع لأي شيء سوى أن نطبق حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمـان ) فما يحدث لإخواننا في بورما أكثر من منكر وعلينا أن ننكره حتى في قلوبنا ونكون بهذا أضعف إيماناً .. 

فنحن نصوم ونفطر ونسرف على أنواع المأكولات , وآمنين من القتل وغيره , فعلينا أن نذكر ما يفطرون به وما يتعرضون له في هذا الشهر الفضيل .

وختاماً وبهذه المناسبة العظيمة والمتمثلة في شهر رمضان أرجو الدعاء لهم بتفريج الهم وإنقاذهم من أولئك البوذيين الوثنيين . إن الله سميع الدعاء .

شهر كريم وكل عام وأنتم بخير وأعاده الله علينا وعليكم أعواماً عديد ونحن بأتم صحة وعافية وللطاعات أدوم .