تعتبر الخفافيش من مصاصي الدماء المعروفة , وأثناء تغذيها على الدماء فإن الدم لا يتجلط من الجرح التي يقوم الخفاش بفتحه لامتصاص الدم .
وذلك بسبب وجود أنزيمات في لعاب الخفافيش المصاصة للدماء .
والتي تمكن العلماء من استخدام هذا الأنزيم في تركيب أدوية جديدة تساعد على معالجة الجلطات الدموية ، وذلك إثر اكتشاف قدرتها على تسييل الدماء .
حيث بيّنت دراسة أمريكية أن أنزيم (ديموتيبلاس) الموجود في لعاب الخفافيش قادر على علاج الجلطات .
إذ يمكنه إذابة التخثرات في الأوعية الدموية ، بما في ذلك تلك التي تمر في الدماغ .
ويعود اكتشاف إنزيم ديموتيبلاس إلى العام 2003م ، ولكن العلماء كانوا يجرون دراسات عليه ، باستثناء بحث واحد أجري في العام 2006م في جامعة أوهايو وأظهر إمكانية استخدامه على البشر دون أضرار أو مخاطر جانبية .
ويشار إلى أن التقارير الطبية الأميركية تفيد بأن 87% من الجلطات التي تصيب 795 ألف شخص في الولايات المتحدة سنوياً تنتج في الأساس عن تخثر الدماء في الدماغ بشكل يحول دون تدفق الدم والأوكسجين .
وتشير الدراسة إلى أن حقن المصاب بجلطة بلعاب الخفافيش المصاصة للدماء خلال الساعات الثلاث الأولى التي تعقب ظهور العوارض لا يساعد على إنقاذ حياته بصورة أكبر من أي محلول كيميائي آخر فحسب ، بل يسمح بتحسين وضعه لساعات إضافية في حال تأخر حصوله على العلاج .
هل تريد التعليق على التدوينة ؟