هكذا كان سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم .... ما عاب شيئاً قط , وما عاب طعاماً قط , يبدأ من لقيه بالسلام , ويجالس الفقراء , ويجلس حيث انتهى به المجلس , أجود الناس وأشجعهم , وأشد حياءاً من العذراء في خدرها , ما سُئل شيئاَ فقال لا , يحلم على الجاهل , ويصبر على الأذى , يبتسم في وجه محدثه , ويأخذ بيده , ولا ينزعها قبله , يقبل على من يحدثه حتى يظن الناس أنه أحب الناس إليه , ما أراد أحد أن يسره بحديث إلا واستمع إليه بإنصات , يكره أن يقوم له أحد , كما ينهي عن الغلو في مدحه , إذا كره شيئاً عُرف ذلك في وجهه , ما ضرب بيمينه قط إلا في سبيل الله , لا تأخذه النشوة والكبر عند النصر .
كان صلى الله عليه وسلم زاهداً في الدنيا , يبغض الكذب , وكان أخف الناس صلاة على الناس وأطول الناس صلاة لنفسه , إذا أخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن , إذا أحب أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة , إذا جاء أمر يسره خر ساجداً شكراً لله تعالى , وإذا خاف قوماً قال " اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم " , إذا رأى ما يحب قال " الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا رأى ما يكره قال الحمد لله على كل حال " .
كان إذا دعا بدأ بنفسه , وإذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن , إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال " استغفروا الله لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل " , لا ينام إلا والسواك عند رأسه فإذا استيقظ بدأ به , يأكل بثلاثة أصابع ويلعق يده قبل أن يمسحها , يحب التيامن ما استطاع في طهوره وتنعله وترجله وفي شأنه كله , كان يذكر الله تعالى في كل وقت , ويتحرى صيام الإثنين والخميس , يضطجع على الحصير ويرضى باليسير وسادته من أدم حشوتها ليف .
محمد صلى الله عليه وسلم كان حسن الخلق وكان يدعو الله بأن يحسن أخلاقه ويتعوذ من سوء الأخلاق .
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
تعليق واحد على { كيف كان سيد البشرية }
الأحد, يناير 02, 2011 9:11:00 م [حذف]
صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
هل تريد التعليق على التدوينة ؟