بعد اكتشاف فيروس متجمد منذ 30 ألف عام في سيبيريا, حذر العلماء من أن ذوبان الطبقات الجليدية في القطبين، جراء التغييرات المناخية أو النشاط البشري، قد يعيد بعض الفيروسات الخاملة والقاتلة إلى الحياة والتي قد تهدد صحة البشر.
وقال العلماء إن الفيروس الذي أطلق عليه اسم (بيثوفيروس سيبريكوم pithovirus sibericum) لا يشكل خطراً على الإنسان أو الحيوان إلا أن عودته من سباته قد تثير مخاوف بشأن عودة فيروسات أخرى فتاكة.
وأن بيثوفيروس سيبريكوم لا يهاجم خلايا الإنسان أو الحيوان بل الأميبا وحيدة الخلية.
حيث يحوي على 500 جين أقل من فيروس (باندوفيروس pandoravirus) الضخم الذي اكتشف سابقا والذي يحوي على قرابة 2500 جين.
وقال المركز القومي الفرنسي للأبحاث العلمية الذي أعلن عن الاكتشاف "إن اكتشاف بيثوفيروس يظهر عدم اكتمال فهمنا للتنوع الميكروسكوبي عندما يتعلق الأمر باستكشاف بيئات جديدة".
وحذر المركز بأن "إعادة ظهور فيروسات أخرى لم تعد مقتصرة على أفلام الخيال العلمي، وهذا يشمل فيروسات كان يعتقد بأنه تم القضاء عليها تماما مثل الجدري الذي تشابه عملية تناسخه بيثوفيروس".
وقال أحد العلماء الذين شاركوا في الدراسة جون ميشيل كلافيري: "هذا مؤشر على أن الفيروسات التي قد تصيب البشر والحيوانات بالمرض ربما تكون محفوظة في الطبقات المتجلدة القديمة، من بينها تلك التي تسببت في عمليات إبادة واسعة في السابق".
هل تريد التعليق على التدوينة ؟