صندوق التنبيهات أو للإعلان

بالصور تفاصيل تحرير ستة أطفال تعرضوا للحبس والتعذيب على يد أبيهم

في محافظة إب تمكنت الأجهزة الأمنية صباح يوم أمس الأربعاء من تحرير الطفلة بغداد 8 سنوات وعليها القيود والسلاسل وآثار التعذيب وخمسة أطفال إخوتها من بيت أبيهم الذي كان يمارس ضدهم التعذيب والسجن في قرية النخلة نجد العدن عزلة بني هات بمديرية حزم العدين.
المقدم عبده الحالمي 

حيث تم اقتحام المنزل بعد حصار ومقاومة من المدعو أمين شبيطة والد الأطفال من اليوم المنصرم وحتى صباح الأربعاء  4-12-2013م  –  حسب ما أفــــاد بــه المقــــدم/ عبده الحالمي مدير شرطة مديرية العدين.

وأضاف الحالمي في تصريح خاص بأنه تم تحرير الفتاة وكانت عليها القيود والسلاسل وآثار التعذيب الوحشي وكان بجانبها خمسة أطفال مضيفاً "قمنا بدخول البيت وتحديداً الطابق الأول حيث والبيت قديم ومكون من ثلاثة أدوار حتى تمكنا من القبض على أبو الأطفال بعد مقاومة شديدة, وبتعزيز طقم مسلح من معسكر الأمن العام والذي تم وصوله لتعزيزنا بناءاً على توجيهات العميد الركن/ فؤاد محمد العطاب مدير عام شرطة المحافظة".

أمين شبيطة أثناء ضبطه في البحث الجنائي

وأشار الحالمي إلى أنه قد أصيب في هذه الحادثة جندي يوم يوم الثلاثاء وأن حالته خطرة جداً وهو الآن يرقد في مستشفى الثورة العام بمدينة اب .

الجندي المصاب أثناء رقوده في المستشفى

وقال " بأن المتهم المذكور كان عليه بلاغ في المحكمة وبعد ابلاغنا قمنا بتحرير الأطفال وضبط المذكور الذي أرعب من بالقرية التي يقطن فيها نتيجة أسلوبه القاسي مع أطفاله, وأن أهالي المنطقة لم يتمكنوا من مساعدتهم نتيجة عدم تصديقهم أن الأمن بإمكانه القبض على الأب وتحرير الأطفال".

ونفى الحالمي بأن شبيطة والد الأطفال مختل عقلياً أو مصاب بحالة نفسية وقال "لقد تم إرسال المتهم المذكور إلى إدارة البحث الجنائي لاستكمال الإجراءات والتحقيق معه وإحالته إلى النيابة أو المحكمة المختصة".

فيما أوضح أحد جنود الحملة بأن والد الفتاة كان شرساً في مقاومته واستخدم ضدنا الرصاص وقد قام البعض منا بتبادل إطلاق النار معه من أمام المنزل بينما جنود آخرون من خلف البيت استخدموا السلالم للصعود إلى سطح المنزل ومن ثم بدأنا بتحرير الأطفال الذين كانوا في الدور السفلي من البيت.

وذكرت مصادر محلية بأن سبب قيام شبيطة بتعذيب وحبس الأطفال هو اتهامه لهم بأنهم متواطئون مع أمهم التي يتهمها بأنها تسلط عليه الأسحار, وتجدر الإشارة إلى أنه كان على خلاف مع زوجته التي هي حالياً في منزل والدها منذ سنة ونصف, وكذا اتهامه للبنت التي تدعى بغداد 8 سنوات بأنها وراء الأسحار التي يتهم أمها بعملها.

الطفلة محلوقة الشعر ومحبوسة في الحمام 

وأضاف بأن أم الفتاة عرفت بأن الأب يمارس التعذيب ضد الفتاة بصورة وحشية وبأن أباها قام بسجنها في حمام صغير منذ شهر ذي الحجة الفائت وقام بتقيدها وعمل سلالسل عليها ويمنع عنها الأكل والشرب بصورة كبيرة ويعطيها القليل ولايمكن أن تعيش به فقط.
أضاف المصدر بأن جميع أطفاله يعذبهم ويمنع عنهم الأكل والشرب لكن الطفلة بغداد كان لها نصيب كبير بخلاف اخوانها وقد قامت الزوجة التي تقطن في بيت أبيها بإبلاغ أحد مشائخ المنطقة ويدعى عبدالوهاب شعلان بما يتعرض له الأطفال والطفلة بغداد بوجه خاص, والذي قد قام بدوره بالذهاب لوالد الأطفال بغرض وضع حل لمأساة الأطفال وفور وصول الشيخ مع مرافقيه للمنزل الذي يقطن به الأطفال وهدد الأب الشيخ بالقول ادخلوا فكوا للجهال اتحداكم ودخل الشيخ مع مرافقيه فقام الأب بمقاومتهم بالرصاص مما ترتب عليه إصابة أحد مرافقي الشيخ وهو جندي بمديرية الحزم وأصيب برصاص بالرأس والصدر والبطن وقد أسعف الجندي مباشرة وقد خرج جنود تعزيز يوم الثلاثاء لمحاصرة المنزل وللقبض على الأب لكنهم لم يستطيعوا.

وفي صباح اليوم التالي تم تعزيزهم بطقمين عسكريين ونجحوا باقتحام المنزل والقبض على الأب الذي اختبأ بعد انتهاء ذخيرته الرصاصية والقنابل في حفرة أرضية عميقة موجودة بالبيت وتسمى (المدفن) وهدد أطفاله بالقتل ان أخبروا عن مكانه المختبي فيه.

لكن الأطفال الذين حاول الجنود معهم بكل الوسائل تمكنوا من معرفة مكان اختباء الأب حد قول المصدر المحلي.

وتمكن الجنود من اخراج الطفلة وهي بحالة صحية سيئة جداً وقد كانت محلوقة شعر الرأس وعليها آثار حريق بقدميها وتعذيب وحشي وتم اسعافها لأقرب وحدة صحية بالمنطقة.

الدكتور عبده قائد الشعوري الذي وصلته الطفلة بغداد قال "بأن الطفلة وصلت إليه وهي تعاني من آثار تعذيب شديد ومن خلال الكشف الطبي الأولي تبين أنها مصابة بعدة أمراض عضوية ونفسية منها تيبس بالأعصاب وضمور بالعضلات ناتج عن حبسها بمكان ضيق لا يسمح لها بالحركة وكذا فإنها تعاني من سوء تغذية شديد لانقطاعها عن الأكل والشرب لفترات طويلة ومصابة أيضاً بجروح في الساقين منها مزمنة ومنها جديدة".

وأضاف الدكتور الشعوري "بأنه ومن خلال سؤاله للطفلة أجابت بأن ما عليها نتيجة أثار حبل وقيود في رجليها لفترة طويلة وقد تم اعطائها العلاجات اللازمة".

لكن لا زال وضع الطفلة حرج حتى اللحظة وهي ترقد بأحد مستشفيات العدين.



وحسب المصدر المحلي فإن أسماء الأطفال هم (شيماء وشهاب تؤامان من أم سابقة وعمرهم 13 سنة) و(بغداد 8 سنوات ومحمد 6 سنوات وأمل أربع سنوات والطفل الصغير اسمه أحمد سنتان), وقد تم تسليم بعضهم إلى عمهم أخو والدهم.

فيما عبّر أهالي المنطقة عن ارتياحهم للجهات الأمنية التي تمكنت من تحرير الأطفال والفتاة وناشدوا فاعلي الخير الالتفات لمعاناة الطفلة بغداد ومساعدتها.

تعديل الرسالة…

تعليق واحد على { بالصور تفاصيل تحرير ستة أطفال تعرضوا للحبس والتعذيب على يد أبيهم }

صخب الهدوء يقول...
الخميس, ديسمبر 26, 2013 10:25:00 ص [حذف]

اووه مع في رحمه بالعالم

هل تريد التعليق على التدوينة ؟

  • من فضلك عند التعليق التزم بالتالي:
  • -محاولة التعليق باللغة الفصحى قدر الامكان
  • -التعليق حول الموضوع وعدم الخروج عنه